"لَعَنَ الله عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ وَأَبْرَأُ إِلى الله مِنْهُمْ وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ"

آخر المواضيع

الاثنين، 23 يوليو 2012

دعاء الإمام الصّادق للإمام الحجّة عليهما السّلام



دعاء الإمام الصّادق للإمام الحجّة عليهما السّلام

- السيّد ابن طاووس: ومن المهمّات عقيب صلاة الظهر الاقتداء بالصّادق (عليه السّلام) في الدّعاء للمهديّ (عليه السّلام) الّذي بشّر به محمّد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أُمّته في صحيح الروايات ووعدهم أنّه يظهر في آخر الأوقات.
كما رواه محمّد بن رهبان الدبيلي، قال: حدّثنا أبو على محمّد بن الحسن بن محمّد بن جمهور القمّي، قال: حدّثنا أبي عن أبيه محمّد بن جمهور عن أحمد بن الحسين السكري عن عبّاد بن محمّد المدايني قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السّلام) بالمدينة حين فرغ من مكتوبة الظهر وقد رفع يديه إلى السّماء ويقول:
أَيْ سامِعَ كُلِّ صَوْتٍ، أَيْ جامِعَ كُلِّ فَوْتٍ، أَيْ بَارِئَ كُلِّ نَفْسٍ بَعْدَ الْمَوتْ، أَيْ باعِثُ، أَيْ وارِثُ، أَيْ سَيِّدَ السَّادَةِ، أَيْ إِلهَ الْأَلِهَةِ، أَيْ جَبَّارَ الْجَبَابِرَةِ، أَيْ مَلِكَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، أَيْ رَبُّ الْأَرْبَابِ، أَيْ مَلِكَ الْمُلُوكِ مَلِكَ، أَيْ بَطّاشُ، أَيْ ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ، أَيْ فَعَّالًا لمِا يُرِيدُ، أَيْ مُحْصِي عَدَدَ الْأَنْفَاسِ وَنَقْلِ الْأَقْدَامِ، أَيْ مَنْ السرُّ عِنْدَهُ عَلَانِيَة، أَيْ مُبْدئُ، أَيْ مُعِيدُ.
أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَى خِيَرتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَبِحَقِّهِمْ الَّذِي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَى نَفْسِكَ أَنْ تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهَ وَأَنْ تَمُنَّ عَليَّ السَّاعَةَ بِفِكَاكِ رَقَبَتِي مِنْ النَّارِ، وَأَنْجِزْ لِوَلِيِّكَ وَابْنِ نَبِيِّكَ الدَّاعِي إِليْكَ بِإِذْنِكَ وَأَمِينِكَ فِي خَلْقِكَ وَعَيْنِكَ فِي عِبَادِكَ وَحُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ عَلَيْهِ صَلَواتُكَ وَبرَكَاتُكَ وَعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِنَصْرِكَ وَانْصُرْ عَبْدَكَ وَقَوِّ أَصْحَابَهُ وَصَبِّرْهُمْ وَافْتَحْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا وَعَجِّل فَرَجَهُ وَأَمْكِنْهُ مِنِ أَعْدَائِكَ وَأَعْدَاءِ رَسُولِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.


قلت: أليس قد دعوت لنفسك، جُعلتُ فِداك؟ قال: دعوت لنور آل محمّد وسائقهم والمنتقم بأمر الله من أعدائهم. قلت: متى يكون خروجه جعلني الله فداك؟ قال: إذا شاء من له الخلق والأمر. قلت: فَلَهُ علامة قبل ذلك؟ قال: نعم، علامات شتَّى. قلت: مثل ماذا؟ قال: خروج راية من المشرق وراية من المغرب، وفتنة تظل أهل الزوراء، وخروج رجل من ولد عمّي زيد باليمن، وانتهاب ستارة البيت.
قال العلامة المجلسي (رضي الله عنه): ومروي في مصباح الشيّخ والبلد الأمين، وجنّة الأمان، والاختيار، ممّا يختصُّ عقيب الظهر: يا سامع كلّ صوت إلى آخر الدُّعاء، وفي الجميع، "يا" مكان "أي" في المواضع كلّها.

إبن طاووس ، فلاح السّائل ، ص 170 - 171 ، الكفعمي ، المصباح ، ص 48 - 49 ، المجلسي ، بحار الأنوار ، ج83 ، ص49-50 ، ح1 ، باب 39 ، النّوري الطبرسي ، مستدرك الوسائل ، ج5 ، ص93-94 ، ح1 ، باب24 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.