شرح أوصاف وأسماء مولانا الإمام الحُجّة بن الحسن(ع) في دُعاء زَمن الغَيْبَة الشّريف
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ عَدُوّهُمْ
 
روى الشّيخ الصّدوق عن ابن أبي عمير عن أحدهم - [الباقر أو الصّادق أو الكاظم (عليهم السّلام)] - أنّه قال: "بعضكم أكثر صلاة من بعض، وبعضكم أكثر حجًّا من بعض وبعضكم أكثر صدقه من بعض وبعضكم أكثر صيامًا من بعض وأفضلكم، أفضل معرفة".إنطلاقًا من هذا الحديث الشّريف نقول والقول ما قاله آل محمّد (عليهم السّلام) فيما أسرّوا وما أعلنوا وفيما بلغني عنكم وفيما لم يبلغني؛ في دُعاء المعرفة أو دُعاء زمن الغيَبة الشّريف؛ الّذي رواه أعلامنا (رحمهم الله تعالى) [راجع: الصّدوق، كمال الدّين، ص463-467، ح43، باب45؛ الطّوسي، مصباح المتهجّد، ص411-416؛ ابن طاووس، جمال الأسبوع، ص315-319؛ المجلسي، بحار الأنوار، 53/ 122-125، ح18، باب31؛ عبّاس القمّي، مفاتيح الجنان، ص101-105] وردت عدّة أوصاف وأسماء لمولانا الإمام الحُجّة بن الحسن العسكري (عجّل الله تعالى فرجه) انتقينا منها بعضها وشرحناها شرحًا موجزًا ومُبسّطًا.
1- قال (عليه السّلام) في الدُّعاء: "وَاضِحَ الدَّلالَةِ هادِيًا مِنَ الضَّلالَةِ شافِيًا مِنَ الجَهالَةِ".
الإمام الحُجّة هو حقيقة (سورة الفاتحة) المباركة، قال تعالى: "اهدِنَــــا الصِّرَاطَ الْمُستَقِيم * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّين".[الفاتحة:6-7]. وهذا ما أكّد عليه النبيّ الأعظم (صلّى الله عليه وآله) في خُطبة يوم الغدير الشّريف قائلًا: "أَنَا صِراطُ اللهِ الْمُسْتَقِيمُ الَّذِي أَمَرَكُمْ بِاتِّباعِهِ، ثُمَّ عَلِيٌّ مِنْ بَعْدِي، ثُمَّ وُلْدِي مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّةُ الْهُدى، يَهْدُونَ إِلَى الْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ. ثمّ قرأ: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم * الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) إلى آخرها. وقال: فِيَّ نَزَلَتْ وَفِيهِمْ - وَاللهِ - نَزَلَتْ، وَلَهُمْ عَمَّتْ وَإِيّاهُمْ خَصَّتْ، أُوْلئِكَ أَوْلِياءُ اللهِ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ، أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ. أَلا إِنَّ أعْدائَهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ الْغاوُونَ إِخْوانُ الشَّياطِينِ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْض زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا".[راجع: الطبرسي، الإحتجاج، 1/ 66–84؛ هاشم البحراني، البُرهان في تفسير القرآن، 2/ 376–389، ح6 وغيرهما من المصادر].
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ عَدُوّهُمْ
روى الشّيخ الصّدوق عن ابن أبي عمير عن أحدهم - [الباقر أو الصّادق أو الكاظم (عليهم السّلام)] - أنّه قال: "بعضكم أكثر صلاة من بعض، وبعضكم أكثر حجًّا من بعض وبعضكم أكثر صدقه من بعض وبعضكم أكثر صيامًا من بعض وأفضلكم، أفضل معرفة".إنطلاقًا من هذا الحديث الشّريف نقول والقول ما قاله آل محمّد (عليهم السّلام) فيما أسرّوا وما أعلنوا وفيما بلغني عنكم وفيما لم يبلغني؛ في دُعاء المعرفة أو دُعاء زمن الغيَبة الشّريف؛ الّذي رواه أعلامنا (رحمهم الله تعالى) [راجع: الصّدوق، كمال الدّين، ص463-467، ح43، باب45؛ الطّوسي، مصباح المتهجّد، ص411-416؛ ابن طاووس، جمال الأسبوع، ص315-319؛ المجلسي، بحار الأنوار، 53/ 122-125، ح18، باب31؛ عبّاس القمّي، مفاتيح الجنان، ص101-105] وردت عدّة أوصاف وأسماء لمولانا الإمام الحُجّة بن الحسن العسكري (عجّل الله تعالى فرجه) انتقينا منها بعضها وشرحناها شرحًا موجزًا ومُبسّطًا.
1- قال (عليه السّلام) في الدُّعاء: "وَاضِحَ الدَّلالَةِ هادِيًا مِنَ الضَّلالَةِ شافِيًا مِنَ الجَهالَةِ".
الإمام الحُجّة هو حقيقة (سورة الفاتحة) المباركة، قال تعالى: "اهدِنَــــا الصِّرَاطَ الْمُستَقِيم * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّين".[الفاتحة:6-7]. وهذا ما أكّد عليه النبيّ الأعظم (صلّى الله عليه وآله) في خُطبة يوم الغدير الشّريف قائلًا: "أَنَا صِراطُ اللهِ الْمُسْتَقِيمُ الَّذِي أَمَرَكُمْ بِاتِّباعِهِ، ثُمَّ عَلِيٌّ مِنْ بَعْدِي، ثُمَّ وُلْدِي مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّةُ الْهُدى، يَهْدُونَ إِلَى الْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ. ثمّ قرأ: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم * الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) إلى آخرها. وقال: فِيَّ نَزَلَتْ وَفِيهِمْ - وَاللهِ - نَزَلَتْ، وَلَهُمْ عَمَّتْ وَإِيّاهُمْ خَصَّتْ، أُوْلئِكَ أَوْلِياءُ اللهِ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ، أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ. أَلا إِنَّ أعْدائَهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ الْغاوُونَ إِخْوانُ الشَّياطِينِ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْض زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا".[راجع: الطبرسي، الإحتجاج، 1/ 66–84؛ هاشم البحراني، البُرهان في تفسير القرآن، 2/ 376–389، ح6 وغيرهما من المصادر].
فهو الصّراط الأقوم (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) ونحن معه. "صَلِّ اللّهُمَّ عَلى الدَّلِيلِ إِلَيْكَ فِي اللَّيْلِ الاَلْيَلِ، وَالماسِكِ مِنْ أَسْبابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الاَطْوَلِ، والنَّاصِعِ الحَسَبِ فِي ذِرْوَةِ الكاهِلِ الأَعْبَلِ، وَالثَّابِتِ القَدَمِ عَلى زَحالِيفِها فِي الزَّمَنِ الأَوَّلِ وَعَلى آلِهِ الاَخْيارِ الْمُصْطَفِينَ الأَبْرارِ".
3- وقال (عليه السّلام) في الدُّعاء: "عَلى يَدَيْهِ مِنْهاجَ الهُدى وَالْمَحَجَّةَ العُظْمى وَالطَّرِيقَةَ الوُسْطى".
والإمام (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) هو الشّافي من الجهالة؛ والفارق بين "الجهل" والجهالة" وهو أنّ الجهل المقابل للعلم: هو "جهل"، "والجهل المقابل للعقل: هو "جهالة".
أمّا في عصر غيبته الطويلة فهو الحافظ المسدّد؛ ففي رسالته الشّريفة للشّيخ المفيد يقول (عليه السّلام): "إِنِّا غَيْرُ مُهْمِلِينَ لِمُراعاتِكُم، وَلَا نَاسِينَ لِذِكْرِكُمْ".[مُعجم أحاديث الإمام المهدي(ع)، 6/ 353، ح1423].أمّا عند ظهوره الشّريف (عجّله الله تعالى) ففيها روايات مستفيضة في كمال العقول، وشفاء النّفوس من الوساوس والأحقاد والأمراض؛ فعن الإمام الصّادق (عليه السّلام): "لا تكملون إيمانكم حتّى يخرج قائمنا؛ فعندها يجمع الله أحلامكم".[النّوري الطّبرسي، النجم الثاقب، 1/ 308]. وفيه عن خرائج الرّاوندي وكمال الّدين للصّدوق عن الإمام الباقر (عليه السّلام) أنّه قال: "إذا قام قائمنا (عليه السّلام) وضع يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت بها أحلامهم".[النّوري الطبرسي، م.ن، 1/ 308].
وروي في كمال الدّين للصّدوق عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال في ضمن صفات المهديّ (عليه السلام): "ووضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن إلّا صار قلبه أشدُّ من زُبر الحديد".[النّوري الطبرسي، م.ن، 1/ 309]. وروي في الخصال عنه (عليه السلام) أنّه قال في ضمن حوادث أيّامه (عليه السّلام): "ولذهبت الشّحناء من قُلوب العباد".[النّوري الطبرسي، م.ن، 1/ 308-309]؛ وروي في كشف الغمة عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال في هذا المقام: "ويجعل الله الغنى في قلوب هذه الأُمّة".[النّوري الطبرسي، م.ن، 1/ 309]. وقد ذُكر في خطبة المخزون لأمير المؤمنين (عليه السّلام) أنّه في ذلك الوقت: "يقذف في قُلوب المؤمنين العِلم فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم فيومئذٍ تأويل هذه الآية: (يُغْنِ اللّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ".[النّوري الطبرسي، م.ن، 1/ 309].
أمّا إخراجه كلّ مراتب العلوم فقد روى القطب الراوندي في الخرائج عن الإمام الصادق (عليه السّلام) أنّه قال: "العلمُ سبعةٌ وعشرون حرفًا فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف النّاس حتّى اليوم غير الحرفين، فاذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثّها في النّاس، وضم إليها الحرفين، حتى يبثّها سبعة وعشرين حرفًا".[النّوري الطبرسي، م.ن، 1/ 329].
وروي في بشارة المصطفى لعماد الدّين الطّبري وتُحَف العقول وفي بعض نُسخ نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) أنّه قال لكُميل: "ما من علم إلّا وأنا أفتحه، وما من سرّ إلّا والقائم (عليه السّلام يختمه"، وفي نسخة "ما من سرّ"، وفي رواية: "وما من شيء إلّا والقائم (عليه السّلام) يختمه".[النّوري الطبرسي، م.ن، 1/ 342].
2- قال (عليه السّلام) في الدُّعاء: "فَإِنَّهُ الهادِي الْمَهْدِيُّ وَالقائِمُ الْمُهْتَدِي وَالطَّاهِرُ التَّقِيُّ الزَّكِيُّ النَقِيُّ الرَّضِيُّ المَرْضِيُّ الصَّابِرُ الشَّكُورُ الْمُجْتَهِدُ".
2- قال (عليه السّلام) في الدُّعاء: "فَإِنَّهُ الهادِي الْمَهْدِيُّ وَالقائِمُ الْمُهْتَدِي وَالطَّاهِرُ التَّقِيُّ الزَّكِيُّ النَقِيُّ الرَّضِيُّ المَرْضِيُّ الصَّابِرُ الشَّكُورُ الْمُجْتَهِدُ".
لكلّ لقب واسم للإمام بقية الله الأعظم (صلوات الله عليه) تحتاج إلى شرح طويل، لكن هنا نكتفي بإشارات لأوّل ثلاثة أسماء شريفة وردت في هذا النصّ المبارك؛ طبقًا لما جاء في القرآن الكريم والرّوايات الشّريفة.
(الهادِي): قال تعالى: "إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ".[الرعد:7]، فهو القائد الهادي.
(الْمَهْدِيُّ): لأنّه يهدي لأمر خفيّ، فهو الإمام الرّاشد االمهديّ.
(القائِمُ): وهي إشارة إلى إنّه (عجّل الله فرجه الشّريف) قائم بأمر الله تعالى، مدبّر لشؤون الخلق غير قاعد.
(القائِمُ): وهي إشارة إلى إنّه (عجّل الله فرجه الشّريف) قائم بأمر الله تعالى، مدبّر لشؤون الخلق غير قاعد.
قال الإمام الصّادق (عليه السّلام) في دُعاء العهد الشّريف: "اللّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلانا الإمام الهادِيَ الْمَهْدِيَّ القائِمَ بِأَمْرِكَ".
3- وقال (عليه السّلام) في الدُّعاء: "عَلى يَدَيْهِ مِنْهاجَ الهُدى وَالْمَحَجَّةَ العُظْمى وَالطَّرِيقَةَ الوُسْطى".
وهذا واضح، لأنّه (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) صراطه المستقيم كما ذكرنا سابقًا؛ وقد جاء في زيارة مولانا الإمام عليّ الهادي (عليه السّلام) لأمير المؤمنين (عليه السّلام) في يوم الغدير: "مَوْلايَ أَنْتَ الحُجَّةُ البالِغَةُ وَالمَحَجَّةُ الواضِحَةُ وَالنِّعْمَةُ السابِغَةُ وَالبُرْهانُ الْمُنِيرُ فَهَنِيئًا لَكَ بِما أَتاكَ الله مِنْ فَضْلٍ وَتَبًّا لِشانِئِكَ ذِي الجَهْلِ".[راجع: المشهدي، المزار الكبير، ص275؛ عبّاس القمّي، مفاتيح الجنان، ص442]. لذلك يقول جلّ وعلا: "وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا".[الجن:16].
فالطّريقة الوُسطى هي ولايته (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) ووصف ولايته بـ"الوُسْطى" دلالة على أنّ مدار كلّ شيء به وبولايته (عليه السّلام)؛ قال الإمام أبو عبد الله الصّادق (عليه السّلام): "إنّ الله جعل ولايتنا أهل البيت قُطب القرآن، وقطب جميع الكتب، عليها يستدير محكم القرآن، وبها نوَّهت الكتب ويستبين الايمان، وقد أمر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن يُقتدى بالقرآن وآل محمّد (عليهم السّلام".[تفسير العيّاشي، 1/ 16، ح9].
 
4- وقال (عليه السّلام) في الدُّعاء: "فَإِنَّهُ عَبْدُكَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ وَارْتَضَيْتَهُ لِنَصْرِ دِينِكَ وَاصْطَفَيْتَهُ بِعِلْمِكَ وَعَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَبَرَّأْتَهُ مِنَ العُيُوبِ وَأَطْلَعْتَهُ عَلى الغُيُوبِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَطَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَنَقَّيْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ".
4- وقال (عليه السّلام) في الدُّعاء: "فَإِنَّهُ عَبْدُكَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ وَارْتَضَيْتَهُ لِنَصْرِ دِينِكَ وَاصْطَفَيْتَهُ بِعِلْمِكَ وَعَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَبَرَّأْتَهُ مِنَ العُيُوبِ وَأَطْلَعْتَهُ عَلى الغُيُوبِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَطَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَنَقَّيْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ".
وهذا واضح في الآيات والرّوايات؛ وقد قال الإمام عليّ الهادي (عليه السّلام) في الزّيارة الجامعة الكبيرة الشّريفة: "وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الأَئِمَّةُ الرّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ الْمَعْصُومُونَ الْمُكَرَّمُونَ الْمُقَرَّبُونَ الْمُتَّقُونَ الصّادِقُونَ الْمُصْطَفَوْنَ الْمُطيعُونَ للهِ، الْقَوّامُونَ بِأَمْرِهِ، الْعامِلُونَ بِإِرادَتِهِ، الْفائِزُونَ بِكَرامَتِهِ، اصْطَفاكُمْ بِعِلْمِهِ، وَارْتَضاكُمْ لِغَيْبِهِ، وَاخْتارَكُمْ لِسِرِّهِ، وَاجْتَباكُمْ بِقُدْرَتِهِ، وَأَعَزَّكُمْ بِهُداهُ، وَخَصَّكُمْ بِبُرْهانِهِ، وَانْتَجَبَكُمْ لِنُورِهِ، وَأَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ، وَرَضِيَكُمْ خُلَفاءَ فِي أَرْضِهِ، وَحُجَجًا عَلى بَرِيَّتِهِ، وَأَنْصارًا لِدينِهِ، وَحَفَظَةً لِسِرِّهِ، وَخَزَنَةً لِعِلْمِهِ، وَمُسْتَوْدَعًا لِحِكْمَتِهِ، وَتَراجِمَةً لِوَحْيِهِ، وَأَرْكانًا لِتَوْحيدِهِ، وَشُهَداءَ عَلى خَلْقِهِ، وَأَعْلامًا لِعِبادِهِ، وَمَناراً فى بِلادِهِ، وَأَدِلّاءَ عَلى صِراطِهِ، عَصَمَكُمُ اللهُ مِنَ الزَّلَلِ، وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ، وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَكُمْ تَطْهيرًا".
 
5- وقال (عليه السّلام) في الدُّعاء: "اللّهُمَّ وَأَحْيِ بِوَلِيِّكَ القُرْآنَ وَأَرِنا نُورَهُ سَرْمَدًا لا لَيْلَ فِيهِ وَأَحْيِ بِهِ القُلُوبَ الْمَيِّتَةَ وَاشْفِ بِهِ الصُّدُورَ الوَغِرَةَ وَاجْمَعْ بِهِ الأَهْواءَ الْمُخْتَلِفَةَ عَلى الحَقِّ، وَأَقِمْ بِهِ الحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ وَالأَحْكامَ الْمُهْمَلَةَ حَتّى لايَبْقى حَقُّ إِلّا ظَهَرَ وَلا عَدْلٌ إِلّا زَهَرَ".
5- وقال (عليه السّلام) في الدُّعاء: "اللّهُمَّ وَأَحْيِ بِوَلِيِّكَ القُرْآنَ وَأَرِنا نُورَهُ سَرْمَدًا لا لَيْلَ فِيهِ وَأَحْيِ بِهِ القُلُوبَ الْمَيِّتَةَ وَاشْفِ بِهِ الصُّدُورَ الوَغِرَةَ وَاجْمَعْ بِهِ الأَهْواءَ الْمُخْتَلِفَةَ عَلى الحَقِّ، وَأَقِمْ بِهِ الحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ وَالأَحْكامَ الْمُهْمَلَةَ حَتّى لايَبْقى حَقُّ إِلّا ظَهَرَ وَلا عَدْلٌ إِلّا زَهَرَ".
أقول: بقراءة ما ذكرناه في النّقاط السّابقة يُفهم هذا النصّ الشّريف؛ في تفسير قوله تعالى: "وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا"[الزُّمَر:69] عن المفضّل بن عمر، قال الإمام الصّادق (عليه السّلام): "ربُّ الأرض يعني إمام الأرض، قلت: فإذا خرج يكون ماذا؟ قال: إذًا يستغني النّاس عن ضوء الشّمس ونور القمر ويجتزئون بنور الإمام".[عليّ بن إبراهيم القمّي، تفسير القمّي، ص595]. 
والحمد لله ربّ العالمين.
اللَّهُمَّ إنّي لَوْ وَجَدْتُ شُفَعاءَ أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمِّدٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ الأَخْيارِ الأَئِمَّةِ الأَبْرارِ لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعائي، فَبِحَقِّهِمُ الَّذي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُدْخِلَني فى جُمْلَةِ الْعارِفينَ بِهِمْ وَبِحَقِّهِمْ، وَفِي زُمْرَةِ الْمَرْحُومينَ بِشَفاعَتِهِمْ، إِنَّكَ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليمًا كَثيرًا، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ.
عجّل الله تعالى الفرج لإمام زماننا (عليه السّلام) ونحن معه.
والحمد لله ربّ العالمين.
اللَّهُمَّ إنّي لَوْ وَجَدْتُ شُفَعاءَ أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمِّدٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ الأَخْيارِ الأَئِمَّةِ الأَبْرارِ لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعائي، فَبِحَقِّهِمُ الَّذي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُدْخِلَني فى جُمْلَةِ الْعارِفينَ بِهِمْ وَبِحَقِّهِمْ، وَفِي زُمْرَةِ الْمَرْحُومينَ بِشَفاعَتِهِمْ، إِنَّكَ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليمًا كَثيرًا، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ.
عجّل الله تعالى الفرج لإمام زماننا (عليه السّلام) ونحن معه.
اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها والعن ظالميها.
حرّره عبد آل محمّد عليهم السّلام 
جهاد الموسوي
الكويت في 12 فبراير 2014/  12 ربيع الآخر 1435.
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.