بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ عَدُوّهُم
⚫️الحديث الأوّل:
ثقة الإسلام الكُليني بسنده عَنْ عبد الله بن هلال، قال: "شكوت إلى أبي عبد الله (عليه السّلام) تفرّق أموالنا وما دخل علينا؛ فقال: عليك بالدُّعاء وأنت ساجد؛ فإنّ أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد.
قال: قلت: فأدعو في الفريضة وأُسَمِّي حاجتي؟
فقال: نعم، قد فعل ذلك رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فدعا على قومٍ بأسمائهم وأسماء آبائهم وفعله عليّ (عليه السّلام) بعده".[الكافي: 3/ 324، ح3 كتاب الصّلاة].
⚫️الحديث الثّاني:
ثقة الإسلام الكُليني بسنده عَنْ عبد الرّحمن بن سيابة قال: "قلت لأبي عبد الله (عليه السّلام): أدعو وأنا ساجد؟ فقال: نعم، فادعُ للدُّنيا والآخرة فإنّه ربُّ الدُّنيا والآخرة".[الكافي: 3/ 323، ح6 كتاب الصّلاة].
⚫️الحديث الثّالث:
الميرزا النّوري الطّبرسي عَنْ كتاب عاصم بن حميد: عَنْ سعيد بن يسار، قال: "قُلت لأبي عبد الله (عليه السّلام): أدعو وأنا راكع أو ساجد؟
قال: فقال: نعم ادعُ وأنت ساجد؛ فإنّ أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد، ادعُ الله عزّ وجلّ لدُنياك وآخرتك".[مُستدرك الوسائل: 4/ 463، ح5166].
⚫️الحديث الرّابع:
الميرزا النّوري الطّبرسي: "البحار" نقلا عن خطّ بعض الأفاضل نقلًا عَنْ "جامع البزنطي" عَنْ جميل عَنْ أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السّلام): "أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد؛ فادعُ الله واسأله الرّزق".[مُستدرك الوسائل: 4/ 463، ح5167].
⚫️الحديث الخامس:
ثقة الإسلام الكُليني بسنده عَنْ مُحمّد بن مُسلم قال: "صلّى بنا أبو بصير في طريق مكّة؛ فقال وهو ساجد، وقد كانت ضلّت ناقة لجمالهم: "اللّهُمَّ رُدَّ على فُلان ناقته". قال مُحمّد: فدخلت على أبي عبد الله (عليه السّلام) فأخبرته؛ قال: وفعل؟ قلت: نعم. قال: وفعل؟ قلت: نعم. قال: فسكت. قلت: فأعيد الصّلاة؟ قال: لا".[الكافي: 3/ 323، ح8 كتاب االصّلاة].
⚫️الحديث السّادس:
الميرزا النُّوري الطّبرسي عَنْ السيّد عليّ بن طاووس في "فلاح السائل" بإسناده إلى مُحمّد بن عليّ بن محبوب شيخ القُمّيّين في زمانه، في كتاب"المُصنَّف" عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: "كلّ ما كلّمت الله تعالى في صلاة الفريضة؛ فليس بكلام".[مُستدرك الوسائل: 5/ 418، ح6238 كتاب الصّلاة].
⚫️الحديث السّابع:
الحُرّ العاملي عَنْ مُحمّد بن الحسن بإسناده عَنْ أحمد بن مُحمّد عَنْ عليّ بن مهزيار، قال: "سألت أبا جعفر (عليه السّلام) عَنِ الرّجل يتكلّم في صلاة الفريضة بكلّ شيء يُناجي ربّه عزّ وجلّ؟ قال: نعم".[وسائل الشّيعة: 4/ 531، ح1، بـ19كتاب الصّلاة].
⚫️الحديث الثامن:
الحُرّ العاملي عَنْ مُحمّد بن عليّ بن الحُسين، قال: قال أبو جعفر الثّاني (عليه السّلام): "لا بأس أنْ يتكلّم الرّجل في صلاة الفريضة بكلّ شيء يُناجي به ربّه عزّ وجلّ". [وسائل الشّيعة: 4/ 531، ح2، بـ19كتاب الصّلاة].
⚫️الحديث التاسع:
الحُرّ العاملي، قال: قال مُحمّد بن عليّ بن الحُسين: وقال الصّادق (عليه السّلام): "كلّ ما ناجيت به ربّك في الصّلاة فليس بكلام".[وسائل الشّيعة: 4/ 531، ح4، بـ19كتاب الصّلاة].
⚫️الحديث العاشر:
ثقة الإسلام الكُليني بسنده عَنْ حمّاد بن عيسى عَنْ بعض أصحابه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "كلّ ما كلّمت الله به في صلاة الفريضة فلا بأس".[الكافي: 3/ 302، ح5 كتاب الصّلاة].
⚫️الحديث الحادي عشر:
ثقة الإسلام الكُليني بسنده عَنْ زيد الشحّام عَنْ أبي جعفر (عليه السلام) قال: "ادعُ في طلب الرّزق في المكتوبة، وأنت ساجد: "يا خير المسؤولين، ويا خير المُعطين، ارزقني وارزق عيالي مِنْ فضلك الواسع؛ فإنّك ذو الفضل العظيم".[الكافي: 2/ 551، ح4 كتاب الدُّعاء].
⚫️الحديث الثّاني عشر:
الحُرّ العاملي عَنْ محمد بن إدريس في (آخر السّرائر) نقلًا مِنْ كتاب مُحمّد بن عليّ بن محبوب عَنْ أحمد، يعني: ابن مُحمّد، عَنِ الحُسين، يعني ابن سعيد عَنْ مُحمّد بن الفضيل عَنْ سعد الجلّاب عَنْ أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: "كان أمير المؤمنين (عليه السّلام) يبرأُ مِنَ القدريّة في كلّ ركعة، ويقول: بحول الله وقوّته أقوم وأقعد".[وسائل الشّيعة: 4/ 736، ح1، بـ31 كتاب الصّلاة].
⚫️ بيان
أقول: دلّت هذه الأخبار الشّريفة بمجموعها بالإضافة كما عنونّاها: "جواز الدُّعاء في جميع أُمور الدُّنيا والآخرة، وسُؤال الله تعالى وأهل البيت (عليهم السّلام) وتسمية الحاجة، ولعن أعداء الدّين؛ في كلّ أحوال الصّلاة".
وما جاء في الحديث الثّاني عشر مِنْ لعن القدريّة فهؤلاء أحد مصاديق أعداء الدّين؛ وهُم المُجبّرة والمُفوّضة المُنكرين لقضاء الله تعالى وقدره، والرّوايات في ذمّهم ولعنهم مُستفيضة ثابتة عَنْ أهل بيت العصمة (عليهم السّلام)، وفي الحديث إشارة إلى مُعتقداتهم.
وهذه الأخبار الّتي ذكرناها تدلّ أيضًا على أنّ ذكر أهل البيت (عليهم السّلام) داخلٌ في جميع أحوال الصّلاة في الأذان والإقامة والرّكوع والسّجود والقنوت والتشهّد الوسطي والتشهّد الأخير والتّسليم فهم (عليهم السّلام) ذكر لله تعالى الأكبر ومساكن ذكر الله عزّ وجلّ، ومُناجاة الله تعالى كما في الحديث السّابع والثّامن والتّاسع لا يكون إلّا بتوسّطهم (عليهم السّلام) ومُناجاة الإمام (عليه وآله السّلام) هي مُناجاة الله عزّ وجلّ والطّلب منهم هُو طلب مِنَ الله تعالى والتّوجّه إليهم والقصد لهم هُو قصدٌ وتوجّه إلى الله تعالى؛ بل لا يتمّ القصد والتوجّه إلى الله تعالى إنْ لَمْ يكن إليهم وبتوسّطهم؛ كما قال الإمام الهادي (عليه السّلام) في جامعته المُباركة: "مَنْ أرادَ اللهَ بَدَأ بِكُم، وَمَن وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنكُم، وَمَن قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُم".
وإنْ كانت هُناك أخبار كثيرة تدلّ على "وُجوب ذكر أهل البيت (عليهم السّلام)" لا سيّما في التشهّد والأذان والإقامة لم نذكرها، لكن هذه الأخبار الشّريفة تدلّ على ذكر أهل البيت (عليهم السّلام) وذكر أسمائهم المُباركة في كلّ أركان الصّلاة.
راجع: (الدقيقة: 44 وما بعدها) مِنْ مُحاضرة: "التَّيْه: منهج نقد السّند في الميزان-(ج7)"؛ وهي مثال تطبيقي لمنهج: "عرض الرّوايات على القُرآن الكريم المُفسَّر بأحاديث أهل البيت (عليهم السّلام) والأحاديث الثّابتة عنهم (عليهم السّلام)"، الشّهادة بالولاية في الأذان والإقامة وفي الصّلاة: في الرّكوع والسّجود والتشهّد الوسطي والتشهّد الأخير، وعرض روايات الشّهادة بالولاية على القُرآن الكريم المُفسَّر بحديث آل مُحمّد (عليهم السّلام) والمُحكمات مِنَ الأحاديث الشّريفة: الزّيارات والأدعية،"الزّيارة الجامعة الكبيرة".
https://www.youtube.com/watch?v=YEtRJdpMAYc&list=PLeL57L2h7sVGsb3KziZ1_Yt7km9RDd_nX&index=9
.
.
السيّد جهاد الموسوي
•youtube / channel
•visiblewater.blogspot.com

 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.