- روى العلّامة مُحمّد باقر المجلسي عَنْ "الكافي" للكُليني و"رياض الجِنان" لفضل الله بن محمود الفارسي - واللّفظ له - بإسناده عَنْ مُحمّد بن سنان، قال:  "كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) فَذَكَرْتُ اخْتِلَافَ الشِّيعَةِ؛ فَقَالَ: إِنَّ اللهَ لَمْ يَزَلْ فَرْدًا مُتَفَرِّدًا فِي الْوَحْدَانِيَّةِ، ثُمَّ خَلَقَ مُحَمَّدًا وَعَلِيًّا وَفَاطِمَةَ (عليهم السّلام) فَمَكَثُوا أَلْفَ دَهْرٍ، ثُمَّ خَلَقَ الْأَشْيَاءَ وَأَشْهَدَهُمْ خَلْقَهَا، وَأَجْرَى عَلَيْهَا طَاعَتَهُمْ وَجَعَلَ فِيهِمْ مَا شَاءَ، وَفَوَّضَ أَمْرَ الْأَشْيَاءِ إِلَيْهِمْ فِي الحُكْمِ وَالتَّصَرُّفِ وَالْإِرْشَادِ وَالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ فِي الخَلْقِ؛ لِأَنَّهُمُ الْوُلَاةُ فَلَهُمُ الْأَمْرُ وَالْوَلَايَةُ وَالْهِدَايَةُ، فَهُمْ أَبْوَابُهُ وَنُوَّابُهُ وَحُجَّابُهُ يُحَلِّلُونَ مَا شَاءَ، وَيُحَرِّمُونَ مَا شَاءَ، وَلَا يَفْعَلُونَ إِلَّا مَا شَاءَ، عِبادٌ مُكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ.
فَهَذِهِ الدِّيَانَةُ الَّتِي مَنْ تَقَدَّمَهَا غَرِقَ فِي بَحْرِ الْإِفْرَاطِ، وَمَنْ نَقَصَهُمْ عَنْ هَذِهِ المَرَاتِبِ الَّتِي رَتَّبَهُمُ اللهُ فِيهَا زَهَقَ فِي بَرِّ التَّفْرِيطِ، وَلَمْ يُوَفِّ آلَ مُحَمَّدٍ (عليهم السّلام) حَقَّهُمْ فِيمَا يَجِبُ عَلَى المُؤْمِنِ مِنْ مَعْرِفَتِهِمْ. ثُمَّ قَالَ: خُذْهَا يَا مُحَمَّدُ فَإِنَّهَا مِنْ مَخْزُونِ الْعِلْمِ وَمَكْنُونِه".[المجلسي، بحار الأنوار، 25/ 204، 205، ح21 وح24، بـ10].
& السيّد جهاد الموسوي &
• youtube / channel
• visiblewater.blogspot.com
• facebook
.

 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.