11- الشّيخ الطّبرسي في
"الإحتجاج": عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي قال: كان فيما ورد علي
من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه في جواب مسائلي إلى صاحب
الزمان عليه السلام: أمّا ما سألت عنه من الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها، فلئن
كان كما يقولون إن الشمس تطلع من بين قرني شيطان، وتغرب بين قرني شيطان، فما أرغم
أنف الشيطان بشئ مثل الصلاة، فصلها وارغم أنف الشيطان.
وأمّا ما سألت عنه من أمر الوقف على ناحيتنا
وما يجعل لنا ثم يحتاج إليه صاحبه، فكل ما لم يسلم فصاحبه فيه بالخيار، وكلما سلم
فلا خيار لصاحبه فيه احتاج أو لم يحتج، افتقر إليه أو استغنى عنه.
وأمّا ما سألت عنه من أمر من يستحل ما في
يده من أموالنا أو يتصرف فيه تصرفه في ماله من غير أمرنا، فمن فعل ذلك فهو ملعون
ونحن خصماؤه يوم القيامة وقد قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: "المستحلّ من
عترتي ما حرّم الله ملعون على لساني ولسان كلّ نبيّ مجاب"؛ فمن ظلمنا كان في
جملة الظالمين لنا وكانت لعنة الله عليه، لقوله عز وجل: "أَلاَ لَعْنَةُ
اللّهِ عَلَى الظَّالِمِين".
وأمّا ما سألت عنه من أمر المولود الذي نبتت
قلفته بعد ما يختن، هل يختن مرة أخرى؟ فإنّه يجب أن تقطع قلفته [مرة أخرى] فإنّ
الأرض تضجّ إلى الله عزّ وجلّ من بول الأغلف أربعين صباحًا.
وأمّا ما سألت عنه من أمر المصلّي، والنار
والصورة والسراج بين يديه هل تجوز صلاته؟ فإنّ النّاس اختلفوا في ذلك قبلك؟ فإنّه
جائز لمن لم يكن من أولاد عبدة الأوثان والنيران، يصلّي والصورة والسراج بين يديه،
ولا يجوز ذلك لمن كان من أولاد عبدة الأوثان والنيران.
وأمّا ما سألت عنه من أمر الضياع التي
لناحيتنا هل يجوز القيام بعمارتها وأداء الخراج منها، وصرف ما يفضل من دخلها إلى
الناحية، احتسابا للأجر، وتقربا إليكم، فلا يحل لأحد أن يتصرف في مال غيره بغير
إذنه، فكيف يحل ذلك في مالنا، من فعل شيئا من ذلك بغير أمرنا فقد استحلّ منّا ما
حرّم عليه، ومن أكل من أموالنا شيئًا فإنّما يأكل في بطنه نارًا وسيصلى سعيرًا.
وأمًا ما سألت عنه من أمر الرجل الذي يجعل
لناحيتنا ضيعة، ويسلمها من قيم يقوم بها ويعمرها، ويؤدي من دخلها خراجها ومؤنتها،
ويجعل ما يبقى من الدخل لناحيتنا، فان ذلك جائز لمن جعله صاحب الضيعة قيما عليها
إنما لا يجوز ذلك لغيره.
وأمّا ما سألت عنه من الثمار من أموالنا يمر
به المار، فيتناول منه ويأكل هل يحل له ذلك؟ فإنّه يحل له أكله، ويحرم عليه حمله.
- كمال الدّين وتمام النّعمة للشّيخ
الصّدوق: محمّد بن أحمد الشيباني، وعلي بن أحمد بن محمّد الدقاق، والحسين بن
إبراهيم بن أحمد بن هشام، وعليّ بن عبد الله الوراق جميعًا، عن محمّد بن جعفر
الأسدي مثله.
12- ك: أبو جعفر محمد بن محمد الخزاعي (رضي
الله عنه) قال: حدثنا أبو علي ابن أبي الحسين الأسدي عن أبيه قال: ورد عليَّ توقيع
من الشّيخ أبي جعفر محمد ابن عثمان العمري قدّس الله روحه ابتداءًا لم يتقدمه
سؤال: بسم الله الرحمن الرحيم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من استحل من
أموالنا درهما.
قال أبو الحسين الأسدي (رضي الله عنه): فوقع
في نفسي أنّ ذلك فيمن استحلّ من مال الناحية درهمًا دون من أكل منه
غير مستحل له. وقلت في نفسي: إنّ ذلك في جميع من استحلّ محرمًا فأي فضل في ذلك
للحجّة (عليه السّلام) على غيره، قال: فوالّذي بعث محمّدًا بالحقّ بشيرًا لقد نظرت
بعد ذلك في التوقيع فوجدته قد انقلب إلى ما كان في نفسي: بسم الله الرحمن الرحيم
لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من أكل من مالنا درهما حراما.
قال أبو جعفر محمد بن محمد الخزاعي (رحمه
الله): أخرج إلينا أبو علي بن أبي الحسين الأسدي هذا التوقيع حتى نظرنا فيه
وقرأناه.
- الإحتجاج للطبرسي: عن أبي الحسين الأسدي
مثله.
13- الشّيخ الصّدوق في "كمال
الدّين": المظفر العلوي عن ابن العياشي وحيدر بن محمد عن العياشي عن آدم بن
محمد البلخي عن عليّ بن الحسين الدقاق وإبراهيم بن محمد معًا، عن عليّ بن عاصم
الكوفي قال: خرج في توقيعات صاحب الزّمان (عليه السّلام): ملعون ملعون من سمّاني
في محفل من النّاس.
14- الشّيخ الصّدوق في "كمال
الدّين": محمد بن إبراهيم بن إسحاق، قال: سمعت أبا عليّ محمّد بن همام، يقول:
سمعت محمد بن عثمان العمري (قدّس الله روحه) يقول: خرج توقيع بخطه أعرفه: من
سمّاني في مجمع من النّاس باسمي فعليه لعنة الله. وكتبت أسأله عن ظهور الفرج فخرج
في التوقيع: كذب الوقّاتون.
15- الشّيخ الصّدوق في "كمال
الدّين": أبي وابن الوليد معًا، عن الحميري عن محمد بن صالح الهمداني، قال:
كتبت إلى صاحب الزّمان (عليه السّلام): إنّ أهل بيتي يؤذونني ويقرعونني بالحديث
المروي عن آبائك (عليهم السّلام) أنّهم قالوا: "قوامنا وخدّامنا شرار خلق
الله".
فكتب (عليه السّلام): ويحكم، أما قرأتم قول
الله عزّ وجلّ: "وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي
بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً " ونحن والله القرى الّتي بارك الله فيها
وأنتم القرى الظاهرة.
قال عبد الله بن جعفر: وحدّثني بهذا الحديث
عليّ بن محمّد الكليني عن محمّد بن صالح عن صاحب الزمان (عليه السّلام).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.