"لَعَنَ الله عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ وَأَبْرَأُ إِلى الله مِنْهُمْ وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ"

آخر المواضيع

الاثنين، 23 يوليو 2012

زيارة آل يس الشّريفة



زيارة آل يس الشّريفة

- روى الشّيخ الطبرسي، وأيضًا الشّيخ المشهدي قال: حدثنا الشيخ الأجل الفقيه العالم أبو محمّد عربي بن مسافر العبادي رضي الله عنه قراءة عليه بداره بالحلة السيفية في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، وحدثني الشيخ العفيف أبو البقاء هبة الله بن نماء بن علي بن حمدون رحمه الله قراءة عليه أيضا بالحلة السيفية، قالا جميعًا: حدّثنا الشيخ الأمين أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمّد بن عليّ بن طحال المقدادي (رحمه الله) بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (صلوات الله عليه) في الطرز الكبير الذي عند رأس الإمام (عليه السّلام) في العشر الأواخر من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، قال: حدثنا الشيخ الأجل السيّد المفيد أبو عليّ الحسن بن محمّد الطّوسي (رضي الله عنه) بالمشهد المذكور في العشر الأواخر من ذي العقدة سنة تسع وخمسمائة، قال: حدّثنا السيّد السعيد الوالد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطّوسي (رضي الله عنه) عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن أشناس البزاز، قال: أخبرنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن يحيى القمي، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن زنجويه القمّي، قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، قال: قال أبو عليّ الحسن بن اشناس، وأخبرنا أبو المفضّل محمّد بن عبد الله الشيباني أنّ أبا جعفر محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري أخبره وأجاز له جميع ما رواه، أنّه خرج إليه من الناحية المقدّسة - حرسها الله - بعد المسائل:
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا لأَمْرِهِ تعْقِلوُنَ وَلا مِنْ أَوْلِيائِهِ تَقْبَلُونَ "حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِي النُّذُرُ" السَّلامُ عَلَيْنا وَعَلى عِبادِ الله الصَّالِحِينَ".
إذا أردتم التوجه بنا إلى الله تعالى وإلينا فقولوا كما قال الله تعالى:
سَلامٌ عَلى آلِ يَّس.
السَّلامُ عَلَيْكَ ياداعِيَ الله وَرَبَّانِيَّ آياتِهِ.
السَّلامُ عَلَيْكَ يا بابَ الله وَدَيَّانَ دِينِهِ.
السَّلامُ عَلَيْكَ يا خَلِيفَةَ الله وَناصِرَ حَقِّهِ.
السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ الله وَدَلِيلَ إِرادَتِهِ.
السَّلامُ عَلَيْكَ يا تالِيَ كِتابِ الله وَتَرْجُمانَهُ.
السَّلامُ عَلَيْكَ فِي آناءِ لَيْلِكَ وَأَطْرافِ نَهارِكَ.
السَّلامُ عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ الله فِي أَرْضِهِ.
السَّلامُ عَلَيْكَ يا مِيثاقِ الله الَّذِي أَخَذَهُ وَوَكَّدَهُ.
السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَعْدَ الله الَّذِي ضَمِنَهُ.
السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها العَلَمُ الْمَنْصُوبُ وَالعِلْمُ المَصْبُوبُ وَالغَوْثُ وَالرَّحْمَةُ الواسِعَةُ وَعْدًا غَيْرَ مَكْذُوبٍ.
السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقُومُ.
السَّلامُ عَلَيْكَ حِيْنَ تَقْعُد.ْ
السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْرَأُ وَتُبَيِّنُ.
السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصَلِّيَ وَتَقْنُتُ.
السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَرْكَعُ وَتَسْجُدُ.
السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ.
السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَحْمَدُ وَتَسْتَغْفِرُ.
السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصْبِحُ وَتُمْسِي.
السَّلامُ عَلَيْكَ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَالنَّهارِ إِذا تَجَلّى.
السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها الإمام المَأْمُونُ.
السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها الْمُقَدَّمُ الْمَأْمُولُ.
السَّلامُ عَلَيْكَ بِجَوامِعِ السَّلامِ.

أُشْهِدُكَ يامَوْلايَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلّا الله وَحْدَهُ لاشَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ لاحَبِيبَ إِلّا هُوَ وَأَهْلُهُ، وَأُشْهِدُكَ يامَوْلايَ أَنَّ عَلِيًّا أَمِيرَ المُوْمِنِينَ حُجَّتُهُ، وَالحَسَنَ حُجَّتُهُ، وَالحُسَيْنَ حُجَّتُهُ، وَعَلِيَّ بْنَ الحُسَيْنِ حُجَّتُهُ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ، وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ، وَمُوسى بْنَ جَعْفَرٍ حُجَّتُهُ، وَعَلِيَّ بْنَ مُوسى حُجَّتُهُ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ، وَعَلِيِّ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ، وَالحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ الله أَنْتُمْ الأوَّلُ وَالآخِرُ، وَأَنَّ رَجْعَتَكُمْ حَقُّ لارَيْبَ فِيها يَوْمَ لايَنْفَعُ نَفْسًا إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْرًا، وَأَنَّ المَوْتَ حَقُّ وَأَنَّ ناكِرًا وَنَكِيرًا حَقُّ، وَأَشْهَدُ أَنَّ النَّشْرَ حَقُّ، وَالبَعْثَ حَقُّ، وَأَنَّ الصِّراطَ حَقُّ، وَالمِرْصادَ حَقُّ، وَالمِيزانَ حَقُّ، وَالحَشْرَ حَقُّ، وَالحِسابَ حَقُّ، وَالجَنَّةَ حَقُّ، وَالنَّارَ حَقُّ، وَالوَعْدَ وَالوَعِيدَ بِهِما حَقُّ.
يامَوْلايَ شَقِيَ مَنْ خالَفَكَ وَسَعِدَ مَنْ أَطاعَكَ؛ فَاشْهَدْ عَلى ماأَشْهَدْتُكَ عَلَيْهِ وَأَنا وَلِيُّ لَكَ بَرِيٌ مِنْ عَدُوِّكَ، فَالحَقُّ مارَضَيْتُمُوهُ وَالباطِلُ ماأَسْخَطْتُمُوهُ وَالمَعْرُوفُ ماأَمَرْتُمْ بِهِ وَالمُنْكَرُ مانَهَيْتُمْ عَنْهُ، فَنَفْسِي مُؤْمِنَةٌ بِالله وَحْدَهُ لاشَرِيكَ لَهُ وَبِرَسُولِهِ وَبِأَمِيرَ المُؤْمِنِينَ وَبِكُمْ يامَوْلايَ أَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ وَنُصْرَتِي مُعَدَّةٌ لَكُمْ وَمَوَدَّتِي خالِصَةٌ لَكُمْ آمِينَ آمِينَ.
الدُّعاء عقيب هذا القول:

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ نَبِيِّ رَحْمَتِكَ وَكَلِمَةِ نُورِكَ وَأَنْ تَمْلأ قَلْبِي نُورَ اليَّقِينِ وَصَدْرِي نُورَ الإيْمانِ وَفِكْرِي نُورَ النِّيَّاتِ وَعَزْمِي نُورَ العِلْمِ وَقُوَّتِي نُورَ العَمَلِ وَلِسانِي نُورَ الصِّدْقِ وَدِينِي نُورَ البَّصائِرِ مِنْ عِنْدِكَ وَبَصَرِي نُورَ الضِّياءِ وَسَمْعِي نُورَ الحِكْمَةِ وَمَوَدَّتِي نُورَ المُوالاةِ لِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، حَتّى أَلْقاكَ وَقَدْ وَفَيْتُ بِعَهْدِكَ وَمِيثاقِكَ فَتُغَشِّيَنِي رَحْمَتُكَ ياوَلِيُّ ياحَمِيدُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ حُجَتِّكَ فِي أَرْضِكَ وَخَلِيفَتِكَ فِي بِلادِكَ وَالدَّاعِي إِلى سَبِيلِكَ وَالقائِمِ بِقِسْطِكَ وَالثَّائِرِ بِأَمْرِكَ وَلِيِّ المُؤْمِنِينَ وَبَوارِ الكافِرِينَ وَمُجَلِّي الظُّلْمَةِ وَمُنِيرِ الحَقِّ وَالنَّاطِقِ بِالحِكْمَةِ وَالصِّدْقِ وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ فِي أَرْضِكَ المُرْتَقِبِ الخائِفِ وَالوَلِيِّ النَّاصِحِ، سَفِينَةِ النَّجاةِ وَعَلَمِ الهُدى وَنُورِ أَبْصارِ الوَرى وَخَيْرِ مَنْ تَقَمَّصَ وَارْتَدى وَمُجَلِّي العَمى الَّذِي يَمْلاُ الأَرْضَ عَدْلًا وَقِسْطًا كَما مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى وَلِيِّكَ وَابْنِ أَوْلِيائِكَ الَّذِينَ فَرَضْتَ طاعَتَهُمْ وَأَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ وَاذْهَبْتَ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيرًا، اللّهُمَّ انْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ لِدِينِكَ وَانْصُرْ بِهِ أَوْلِيائَكَ وَأَوْلِيائهُ وَشِيعَتَهُ وَأَنْصارَهُ وَاجْعَلْنا مِنْهُمْ، اللّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ كُلِّ باغٍ وَطاغٍ وَمِنْ شَرِّ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمالِهِ وَاحْرُسْهُ وَامْنَعْهُ مِنْ أَنْ يُوصَلَ إِلَيْهِ بِسُوءٍ، وَاحْفَظْ فِيهِ رَسُولُكَ وَآلَ رَسُولَكَ وَأَظْهِرْ بِهِ العَدْلَ وَأَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وَانْصُرْ ناصِرِيهِ وَاخْذُلْ خاذِلِيهِ وَاقْصِمْ قاصِميهِ وَاقْصِمْ بِهِ جَبابِرَةَ الكُفْرِ وَاقْتُلْ بِهِ الكُفَّارَ وَالمُنافِقِينَ وَجَمِيعَ المُلْحِدِينَ حَيْثُ كانُوا مِنْ مَشارِقِ الأَرْضِ وَمَغارِبِها بَرِّها وَبَحْرِها، وَأَمْلاْ بِهِ الأرْضَ عَدْلًا وَأظْهِرْ بِهِ دِينَ نَبِيِّكَ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاجْعَلْنِي اللّهُمَّ مِنْ أَنْصارِهِ وَأَعْوانِهِ وَأَتْباعِهِ وَشِيعَتِهِ، وَأَرِنِي فِي آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمْ السَّلامُ مايَأْمَلُونَ وَفِي عَدُوِّهِمْ مايَحْذَرُونَ؛ إِلهَ الحَقِّ آمِينَ ياذا الجَلالِ وَالإِكْرامِ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الطبرسي، الإحتجاج، 2/ 492-494؛ المشهدي، المزار، ص566-567؛ المجلسي، بحار الأنوار، 53/ 111-113، ح5، باب31؛ عبّاس القمّي، مفاتيح الجنان، ص598-600 "في آداب السّرداب الطّاهر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.